حادث يكون من عند العرب، فكتب إلى النعمان بن منذر ان وجه إلي عالما أسأله عما أريد، فوجه إليه عبد المسيح بن عمرو الغساني، فأخبره بما رأى، فذهب عبد المسيح إلى خاله سطيح في الشام، وكان من كهان العرب، فأنباه بما وقع في فارس، فأنشده شعرا قال فيه: انه يملك من ملوك إيران على عدد الشرفات...
فلم عاد عبد المسيح إلى كسرى وأخبره بقول سطيح، قال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا تكون امرر وأمور، فملك منهم عشرة في أربع سنين والباقون إلى أن قتل عثمان (1).
ما جرى بعد ميلاد الرسول (ص) في سني رضاعه خبر رضاع الرسول (ص):
في طبقات ابن سعد: قدمت حليمة مع زوجها وابن لها صغير ترضعه يقال له عبد الله، وأتان قمراء وشارف لهم عجفاء قد مات سقبها من العجف ليس في ضرع أمه قطرة لبن، فقالوا: نصيب ولدا نرضعه، ومعها نسوة سعديات، فقدمن فأقمن أياما، فأخذن ولم تأخذ حليمة، ويعرض عليها النبي (ص)، فقالت: يتيم لا أب له، حتى إذا كان آخر ذلك أخذته وخرج صواحبها قبلها بيوم، فقالت آمنة: يا حليمة اعلمي أنك قد أخذت مولودا له شأن، والله لحملته فما كنت أجد ما تجد النساء من الحمل، ولقد أتيت فقيل لي: إنك ستلدين غلاما فسميه أحمد وهو سيد العالمين، ولوقع معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء، قال: فخرجت حليمة إلى زوجها فأخبرته، فسر بذلك، وخرجوا على أتانهم منطلقة، وعلى