هذه أصل الرواية وقد رواها جمع من المحدثين من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد وسائر الموسوعات الحديثية عن أم المؤمنين وحدها.
وكان شأن هذه الرواية شأن غيرها من الروايات اللاتي يعجب بها المنقبون فيوسعونها.
فقد رووا عن أبي هريرة أنه قال: " ان طول تلك الخرقة ذراعان وعرضها شبر " (1).
وعن حبيب مولى عروة بن الزبير أنه قال:
" لما ماتت خديجة حزن عليها النبي (ص) فأتاه جبريل بعائشة في مهد، فقال: هذه تذهب ببعض حزنك وان فيها لخلفا عن خديجة " (2).
قال الزركشي تعليقا على الحديث:
" فيحتمل انها عرضت عليه مرتين لما يدل عليه اختلاف الحال ويشهد له رواية البخاري مرتين " (3).
واستفادوا من هذا الحديث حكما شرعيا، قال الزركشي - أيضا -:
" وقد أدخله البخاري في باب النظر إلى المرأة إذا أراد تزويجها، قال بعضهم: وهو استدلال صحيح لأن فعل النبي (ص) في النوم واليقظة سواء وقد كشف عن وجهها ".
هذا بعض ما قالوه حول هذه الروايات فما الغاية من روايتها؟