ثانيا: أهمية أحاديث أم المؤمنين عائشة:
قال أبو موسى: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما (1).
وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: ما رأيت أحدا اعلم بسنن رسول الله (ص) ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة، من عائشة (2).
قال مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله الأكابر يسألونها عن الفرائض (3) ويعني بالمشيخة الأكابر من ذكره محمود بن لبيد في حديث له (4) قال فيه: وكان الأكابر من أصحاب رسول الله (ص) عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السنن.
وقال قاسم (5): " كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جرا إلى أن ماتت يرحمها الله ".
وقد روى عنها من الصحابة خاصة أبوها أبو بكر والخليفة عمر وابنه عبد الله وابن عباس وأبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص وربيعة بن عمرو الجريشي والسائب بن يزيد وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عامر بن ربيعة وعبد الله بن الحارث بن نوفل وصفية بنت شيبة. وروى عنها من التابعين خلق