عن ذلك.
قال: فكلتاهما قالت: كان النبي (ص) يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم (1)....
د - استدراكها على أبي هريرة في روايته قول الرسول (ص): لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزني:
روى البيهقي بسنده قال:
بلغ عائشة أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله (ص) قال: لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى، وان رسول الله (ص) قال: ولد الزنى شر الثلاثة، وان الميت يعذب ببكاء الحي.
فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة أساء سمعا فأساء إصابة.
(اما قوله): لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى، انها لما تزلت: (فلا اقتحم العقبة * وما ادراك ما العقبة) قيل: يا رسول الله ما عندنا ما نعتق، إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه، فلو أمرناهن فزنين فجئن بالأولاد فأعتقناهم، فقال رسول الله (ص): لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنى ثم أعتق الولد.
(واما قوله): ولد الزنا شر الثلاثة، فلم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله (ص) فقال: من يعذرني من فلان؟ قيل:
يا رسول الله مع ما به ولد زنى، فقال رسول الله (ص): هو شر الثلاثة، والله