تمهيد درسنا بحمد الله تعالى في الباب الثالث والرابع من هذا الكتاب الروايات التي رويت عن أم المؤمنين عائشة وحدها وبينا زيفها.
وفي الباب الرابع منه درسنا ما افتري عليها وعلى غيرها من الصحابة من روايات وكشفنا زيفها.
وفي هذا الباب " السادس " نستعرض كيف استفاد المستشرقون من تلكم الروايات الزائفة في حربهم للاسلام باسلوبهم الماكر وبعنوان البحث العلمي الهادئ الرصين ولما كنا قد كشفنا في الأبواب السابقة عن زيف كل تلكم الروايات التي اعتمدوها في بحوثهم الماكرة فلا حاجة بعد ذلك إلى مناقشة دراساتهم المنبعثة من حقدهم للاسلام وأهله لأنهم بنوها (على شفا جرف هار) وإنما غايتنا الكشف عما استفاده المستشرقون ليعرف أهل العلم والبحث أن غايتنا من عرض تلكم الأحاديث ومناقشتها كانت للدفاع عن الاسلام وأهله، وبدون تلك الدراسات لم يكن يتيسر لنا كشف زيف ما استند إليه أعداء الاسلام في حربهم للاسلام والله من وراء القصد.