ر - عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي:
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو وكان نقيب بني الحارث، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله (ص) واستشهد في ليلة العقبة في غزوة مؤتة، فقد أمر رسول الله (ص) يومذاك على جيشه زيد بن حارثة فان أصيب فجعفر بن أبي طالب فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فاستشهدوا جميعا، وكان ذلك في جمادى سنة ثمان من الهجرة.
وكان من الشعراء المحسنين الذين كانوا يردون الأذى عن رسول الله (ص).
روى ابن حجر قال: دخل النبي (ص) مكة في عمرة القضاء وابن رواحة بين يديه وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله فقال عمر: يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله (ص) تقول هذا الشعر؟ فقال (ص): " خل عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل ".
روى ابن عبد البر أنه مشى ليلة إلى أمة له فقال لها، وفطنت له امرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعة لها فقالت: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن فالجنب لا يقرأ القرآن فقال:
شهدت بأن وعد الله حق وان النار مثوى الكافرينا وان العرش فوق الماء حق وفوق العرش رب العالمينا وتحمله ملائكة غلاظ ملائكة الاله المؤمنينا