وقال نور الدين السمهودي ضمن طرق الحديث: " روى الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المدني في كتابه (نظم درر السمطين) حديث زيد من غير إسناد ولا عزو، ولفظه: روى زيد بن أرقم قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: إني فرطكم على الحوض وإنكم تبعي، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فقام رجل من المهاجرين فقال: ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم فتمسكوا به، والأصغر عترتي، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بهم خيرا. أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، وإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني أن يردوا علي الحوض كتين أو قال كهاتين فأشار بالمسبحتين، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو.
وقال الحافظ جمال الدين المذكور، وورد عن عبد الله بن زيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن ينسأله في أجله وأن يمتع بما خوله الله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه " 1.
ترجمته:
ترجم له وأثنى عليه ونقل عنه جماعة من كبار العلماء، منهم:
1 - شمس الدين الكرماني في [الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري].