وقال في تفسير آية المودة: " م عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال:
وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين: من أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرمت عليه الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس " 1.
وقال في تفسير قوله تعالى " سنفرغ لكم أيها الثقلان ": " وأراد بالثقلين الإنس والجن، سميا ثقلين لأنهما ثقلا الأرض أحياءا وأمواتا، وقيل: كل شئ له قدر ووزن ينافس فيه فهو ثقل، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. فجعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما " 2.
ترجمته:
1 - ابن حجر العسقلاني: " اشتغل كثيرا، وجمع تفسيرا كبيرا سماه (لباب التأويل لمعالم التنزيل) وشرح (العمدة)، وهو الذي صنف (مقبول المنقول) في عشر مجلدات، جمع فيه بين مسند الشافعي وأحمد والستة والموطأ والدار قطني فصارت عشرة كتب، رتبها على الأبواب، وجمع سيرة نبوية مطولة، وكان حسن التحبب والبشر والتودد... " 3.
2 - واعتمد أحمد بن عبد القادر العجيلي على تفسير الخازن في كتابه (ذخيرة