بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ٢٨٩
وعظمه منع فاه من الكلام، وبطنه من الطعام، وعفى نفسه بالصيام، والقيام، قالوا:
بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله هؤلاء أولياء الله؟ قال: إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي قد كتب الله عليهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب، وشوقا إلى الثواب (1).
أمالي الصدوق: عن ابن إدريس، عن أبيه، عن أحمد البرقي، عن محمد بن علي الكوفي.
عن محمد بن سنان، عن عيسى النهر تيري عنه عليه السلام مثله (2) إلا أنه فيه هكذا: فكان سكوتهم فكرا وتكلموا فكان كلامهم ذكرا.
أمالي الصدوق: عن ماجيلويه، عن عمه، عن الكوفي، عن محمد بن سنان مثله (3).
بيان: قال النجاشي: عيسى بن أعين الجريري الأسدي مولى كوفي ثقة وعده من أصحاب الصادق عليه السلام (4) فما في المجالس أظهر سندا ومتنا لكن في أكثر نسخ المجالس النهر تيري (5) بالتاء كما في بعض نسخ الكافي وفي بعضها النهر بيري بالباء الموحدة وفي بعضها النهري والأخير كأنه نسبة إلى النهروان (6) ولم أجد الأولين في اللغة (7) وقال الشيخ البهائي قدس سره في حاشية الأربعين:

(١) الكافي ج ٢: ٢٣٧.
(٢) أمالي الصدوق: ١٨٢، وفيه " وعنى نفسه بالصيام ".
(٣) أمالي الصدوق: ٣٣٠.
(٤) رجال النجاشي ص ٢٢٧، وهكذا عنونه ابن داود في القسم الأول تحت الرقم 1144 وقال: عيسى بن أعين الجريري بضم الجيم وفتح الراءين المهملتين، منسوب إلى جرير بن عباد بالضم والتخفيف ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الأسدي.
(5) وفى بعضها " النهزيزي " كما في المطبوعة.
(6) النسبة إلى النهروان " النهرواني " لا غيره.
(7) بل قال الفيروزآبادي: ونهر تيري كضيزي بالأهواز، فيكون النسبة إليه " نهر تيري " ظاهرا.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست