بيان: في القاموس " القرعاء " منهل بطريق مكة بين القادسية والعقبة وقال: الرش المطر القليل، وأرشت السماء كرشت، قوله " وعدت به " أقول:
في النسخ هنا اختلاف كثير ففيما عندنا من نسخة اختيار الكشي " وعدت به إلى الرضا عليه السلام قابلا فكشفت له " (1) وليست فيه الزيادة، وفي بعض كتب الرجال " وعدت به إلى الهادي عليه السلام وذلك سنة ست وعشرين ومائتين بعد موت الجواد عليه السلام فتخم الغلظ في التنازع قابلا وكشفت " وفي بعضها سنة ست وعشرين بعد موت الجواد عليه السلام " فتحتم الغلظ في التنازع " وفي بعضها " فتجشم " وفي بعضها " في سنة عشرين وهي سنة وفاة الجواد عليه السلام " والحاصل أنه قرب التنازع أو تحتم والتنازع إما في حقيقة نور السواك أو في شي آخر من الإمامة وغيرها، والنسخة الأولى أظهر.
20 - أمان الأخطار: إن المؤمن إذا كان لله مخلصا أخاف الله منه كل شئ، روينا ذلك بإسنادنا إلى البرقي من كتابه كتاب المحاسن عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن المؤمن يخشع له كل شئ، ويهابه كل شئ، ثم قال:
إذا كان مخلصا لله أخاف الله منه كل شئ حتى هوام الأرض وسباعها، وطير السماء وحيتان البحر.
فمن ذلك ما رويناه من كتاب الرجال للكشي وقد ذكرناه في كتاب الكرامات ولم يحضرنا لفظه فنذكر الان معناه أن بعض خواص مولانا علي عليه السلام من شيعته كان قد سجد فتطوق أفعى على حلقه، فلم يتغير من حال سجوده ومراقبة معبوده حتى انفصل الأفعى عن رقبته بغير حيلة منه، بل بفضل الله جل جلاله ورحمته.
ومن ذلك ما رويناه مرويا عن علي الزاهد بن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط عليهم السلام إنه كان قائما في الصلاة فانحدر أفعى من رأس جبل فصعد على ثيابه ودخل من زيقه وخرج من تحت ثيابه، فلم يتغير عن حال صلاته، ومراقبته لمالك حياته.
ومن ذلك ما رويناه في كتاب السفر وقد نقلناه بلفظه في كتاب الكرامات