بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ٢٧٤
به الخامل (1) والسري كالهدى السير عامة الليل وأعلام السرى كلما يهتدى به في ذلك السير، وفي النهاية ليسوا بالمساييح البذر أي الذين يسعون بالشر والنميمة وقيل: هو من التسييح في الثوب، وهو أن يكون فيه خطوط مختلفة، وقال: المذاييع جمع مذياع من أذاع الشئ إذا أفشاه وقيل أراد الذين يذيعون الفواحش وهو بناء مبالغة، وقال: البذر جمع بذور يقال بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب أي أفشيته وفرقته انتهى.
" يفتح الله لهم " أي ببركاتهم تنزل الخيرات وتندفع الشرور والآفات والضراء الحالة التي تضر نقيض السراء.
6 - قرب الإسناد: عن ابن سعد، عن الأزدي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن من أغبط أوليائي عندي عبد مؤمن ذو حظ من صلاح، وأحسن عبادة ربه، وعبد الله في السريرة، وكان غامضا في الناس، فلم يشر إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، تعجلت به المنية فقل تراثه وقلت بواكيه، ثلاثا (2).
بيان: " ثلاثا " أي قال قوله فقل إلى آخر الخبر ثلاثا ويحتمل الجميع لكنه بعيد.
7 - الخصال: عن ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن القاسم، عن جده عن أبي بصير، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم، وأخفى إجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم، وأخفى

(١) وروى الصدوق في معاني الأخبار ص ١٦٦ باب معنى النومة عن أبي الطفيل أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن بعدى فتنا مظلمة عمياء مشككة لا يبقى فيها الا النومة، قيل: وما النومة يا أمير المؤمنين؟ قال: الذي لا يدرى الناس ما في نفسه.
(2) قرب الإسناد ص 28، ط النجف.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست