وأروي أنه سئل العالم عليه السلام عن خيار العباد فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا.
78 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن الهيثم الخفاف، عن رجل من أصحابنا، عن عبد الملك بن هشام، عن علي الأشعري رفعه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما عبد الله بمثل العقل، وما تم عقل امرئ حتى يكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول والشر منه مأمون، يستقل كثير الخير من عنده، و يستكثر قليل الخير من غيره، ولا يتبرم بطلاب الحوايج، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره، الفقر أحب إليه من الغنى، والذل أحب إليه من العز، نصيبه من الدنيا القوت، والعاشرة وما العاشرة؟ لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني وأتقى إنما الناس رجلان فرجل هو خير منه وأتقى، وآخر هو شر منه وأدنى، فإذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به، وإذا لتقى الذي هو شر منه وأدنى قال:
عسى أن يكون خير هذا باطنا وشره ظاهرا، وعسى أن يختم له بخير، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده، وساد أهل زمانه (1).
79 - السرائر: ابن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال لبعض ولده: يا بني إياك أن يراك الله تعالى في معصية نهاك عنها وإياك أن يفقدك الله تعالى عن طاعة أمرك بها، وعليك بالجد ولا تخرجن نفسك عن التقصير في عبادة الله تعالى وطاعته، فان الله تعالى لا يعبد حق عبادته، وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف مروتك، وإياك والضجر والكسل فإنهما يمنعانك حظ الدنيا والآخرة.
80 - تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يا أبا محمد عليكم بالورع والاجتهاد وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الصحابة لمن صحبكم، وطول