الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عز وجل إلى ممالك علي عليه السلام في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليه الموالي له، مما شاء من الأضعاف التي لا يعرفها غيره.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم " المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
توضيح: " خفيف ذات اليد " أي كان ما في يده من الأموال خفيفا قليلا " قسطوه " بالتخفيف والتشديد أي قسموه على أنفسهم بالسوية أو بالعدل على نسبة حالهم.
وفي المصباح " جمع الله شملهم " أي ما تفرق من أمرهم " وفرق شملهم " أي ما اجتمع من أمرهم، وقال: " مال جم " أي كثير وفي القاموس تهور الرجل وقع في الامر بقلة مبالاة. وقال: فره ككرم فراهة وفراهية حذق فهو فاره بين الفروهية وقال: فتقه شقه كفتقه وفي بعض النسخ وفتتها من الفت وهو الدق والكسر بالأصابع كما في القاموس وقال الحشاش والحشاشة بضمهما بقية الروح في المريض والجريح.
وقال: " الوقير " القطيع من الغنم أو صغارها، وفقير وقير تشبيه بصغار الشاء أو اتباع، وقال: أمحضه الود أخلصه كمحضه، والغناء بالفتح والمد الاكتفاء، و بالكسر والقصر ضد الفقر، والثراء بالفتح والمد كثرة المال، وقال الجوهري: والتيار الموج ويقال: قطع [عرقا] تيارا أي سريع الجرية ويقال: أوليته يدا أي نعمة، والعارفة المعروف والاحسان، وقال الجوهري: الظلامة والمظلمة ما تطلبه عند الظالم، وهو اسم ما أخذ منك، والجم الغفير العدد الكثير، وفي المصباح نزلت عن الحق تركته وفي القاموس الاقتراح ارتجال الكلام وابتداع الشئ والتحكم.
21 - تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يبعث يوم القيامة أقواما تمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم: هذه السيئات فأين الحسنات؟ وإلا فقد عطبتم فيقولون: يا ربنا ما نعرف لنا حسنات، فإذا النداء من قبل الله عز وجل لئن لم تعرفوا