السفينة، ولا يرى منها ذكر إلا مع أنثى انتهى (1).
وقال الفيروزآبادي: التنين كسكين: حية عظيمة، وقال الدميري:
ضرب من الحيات كأكبر ما يكون منها، (2) وقال القزويني في عجائب المخلوقات:
إنه شر من الكوسج، في فمه أنياب مثل أسنة الرماح، وهو طويل كالنخلة السحوق أحمر العينين مثل الدم واسع الفم والجوف براق العينين يبتلع كثيرا من الحيوانات يخافه حيوان البر والبحر، إذا تحرك يموج البحر لشدة قوته، وأول أمره تكون حية متمردة تأكل من دواب البر ما ترى فإذا كثر فسادها احتملها ملك وألقاها في البحر، فتفعل في دواب البحر ما كانت تفعل (3) بدواب البر فيعظم بدنها، فيبعث الله تعالى إليها ملكا يحملها ويلقيها إلى يأجوج ومأجوج، (4) وروى بعضهم أنه رأى تنينا طوله نحو فرسخين، ولونه مثل لون النمر مفلسا مثل فلوس السمك بجناحين عظيمين على هيئة جناحي السمك ورأسه كرأس الانسان لكنه كالتل العظيم، وأذناه طويلتان وعيناه مدورتان كبيرتان جدا انتهى (5).
وأقول: لم أر في كلامهم اختطاف السحاب للتنين، وقال الفيروزآبادي:
القيظ صميم الصيف من طلوع الثريا إلى طلوع سهيل والزبية بالضم: الحفرة. و النشز بالفتح وبالتحريك: المكان المرتفع، وقال الجوهري: الليث: الأسد و ضرب من العناكب يصطاد الذباب بالوثب، ويقال: أحال عليه بالسوط يضربه أي أقبل، قوله: فكذلك أي كفعل الليث، وقوله: هكذا أي كفعل العنكبوت، قال الدميري: العنكبوت: دويبة تنسج في الهواء، وجمعها عناكب والذكر عنكب و