بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦١ - الصفحة ١٧٥
32 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1): الخيل معقود في نواصيها الخير إلى أن تقوم القيامة، وأهلها معانون (2) عليها، أعرافها وقارها، ونواصيها جمالها، وأذنابها مذابها (3).
تبيان: " الذين ينفقون أموالهم " قال الطبرسي رحمه الله: قال ابن عباس:
نزلت الآية في علي عليه السلام كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد نهارا وتصدق بواحد ليلا، وبواحد سرا وبواحد علانية، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وروي عن أبي ذر والأوزاعي أنها نزلت في النفقة على الخيل في سبيل الله، وقيل:
هي عامة في كل من أنفق ماله في طاعة الله على هذه الصفة، وعلى هذا فأقول: الآية نزلت في علي عليه السلام وحكمها سائر في كل من فعل مثل فعله، وله فضل السبق على ذلك انتهى (4).
قوله: وأذنابها، بالنصب عطفا على أعرافها ومذابها عطف بيان لها ويحتمل رفعهما ليكون جملة (5)، وظاهره حرمة الجز، ويمكن حمله على شدة الكراهة أو على ما إذا كان الغرض التدليس كما هو الشائع.
33 - أعلام أعلام الدين: قيل: حج الرشيد فلقيه موسى عليه السلام على بغلة له فقال له الرشيد: من مثلك في حسبك ونسبك وتقدمك تلقاني على بغلة؟ فقال:
تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة الحمير (6).

(1) ذكر في المصدر صدر للحديث وهو هكذا: قال علي عليه السلام: ان رجلا من نجران كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة ومعه فرس وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يستأنس إلى صهيله ففقده فبعث إليه فقال: ما فعل فرسك، قال: اشتد على شغبه فخصيته فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثلت به مثلت به، الخيل.
(2) في المصدر: معاونون عليها.
(3) نوادر الراوندي: 34.
(4) مجمع البيان 2: 388.
(5) في المخطوطة: ويكون جملة.
(6) اعلام الدين: مخطوط لم نجد نسخته.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست