وقال عز وجل: " أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون 71 - 73.
الزمر " 39 ": وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج 6.
المؤمن " 40 ": الله الذي جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها يأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون 79 و 80.
حمعسق " 42 " جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الانعام أزواجا يذرؤكم فيه 11.
الزخرف " 33 ": وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون 12.
الغاشية " 88 " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت 17.
تفسير: " بهيمة الأنعام " ذهب أكثر المفسرين إلى أنها إضافة بيان أو إضافة الصفة إلى الموصوف أريد بها الأزواج الثمانية، والمستفاد من أكثر الاخبار أن بيان " حل الانعام " في آيات اخر، والمراد هنا بيان الأجنة التي في بطونها، وروي في الكافي في الحسن كالصحيح عن محمد بن مسلم، قال: سألت أحدهما عليهما السلام عن قول الله عز وجل: " أحلت لكم بهيمة الأنعام " فقال: الجنين في بطن أمه إذا أشعر وأوبر فذكاته ذكاة أمه، فذلك الذي عني الله عز وجل (1).
فعلى هذا الإضافة بتقدير " من " أو اللام، ويمكن حمل الخبر على أن المراد أن الجنين أيضا داخل في الآية، فيكون الغرض بيان الفرد الأخفى أو يكون تحديدا لأول تسميتها بالبهيمة وحلها، فلا ينافي التعميم، قال الطبرسي رحمه الله: اختلف في تأويله على أقوال: أحدها: أن المراد به الانعام، وإنما ذكر البهيمة للتأكيد فمعناه أحلت لكم الانعام: الإبل والبقر والغنم.
وثانيها: أن المراد بذلك أجنة الانعام التي توجد في بطون أمهاتها إذا أشعرت وقد ذكيت الأمهات وهي ميتة فذكاتها ذكاة أمهاتها، وهو المروي عن أبي جعفر