فهو عندنا كيوم مات [فيه] (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم فننشدك الله - جعلت فداك من الموت - فيا حبيب الأبرار من أهل القبور.
وأقبلت بعض عماته تبكي وتقول: أشهد يا حسين لقد سمعت الجن ناحت بنوحك وهم يقولون:
وان قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت حبيب رسول الله لم يك فاحشا * أنابت مصيبته الأنوف وجلت قلت أيضا:
بكوا حسينا سيدا * فلقتله شاب الشعر ولقتله زلزلتم * ولقتله انكسف القمر واحمرت آفاق السماء * من العشية والسحر وتغيرت شمس البلاد * بهم وأظلمت الكور ذاك ابن فاطمة المصاب * به الخلائق والبشر أورثتنا ذلا به * جدع الأنوف مع الغرر (2) (3) 1201 / 254 - وعنه: قال: حدثني أبي وجماعة مشايخي، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن يحيى المعاذي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن عمرو بن عكرمة، قال: أصبحنا ليلة قتل الحسين - عليه