في الروضة المطهرة الغروية وثيابهما من الحرير الأخضر، فتقدم الشيخ (أحمد بن فهد) وسلم عليهما فأجاباه فقال لسيد له: اهلا بناصرنا أهل البيت، ثم سأله السيد عن تصانيفه فلما ذكر هاله قال السيد: صنف كتابا مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والد لائل واجعل مفتتح ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المقدس بكماله عن مشابهة المخلوقات.
فلما انتبه الشيخ شرع في تصنيف كتاب (التحرير) وافتتحه بما ذكره السيد (1) وقد كان أحد تلامذته وهو السيد محمد الموسوي الملقب بالمهدي (يأتي ذكره بعيد هذا) مشتهرا بمعرفة العلوم الغريبة، وانه قد اخذ ذلك كله من أستاذه ابن فهد الحلى المذكور. (2) وان المترجم (ره) ناظر أهل السنة في زمان الميرزا اسبند التركان في الإمامة - قد كان والى على عراق العرب - فتصدى لاثبات مذهبه، وابطال مذاهب أهل السنة وغلب على جميع علماء أهل العراق، فغير الميرزا مذهبه وخطب باسم أمير المؤمنين وأولاده الأئمة عليهم السلام. (3) مشايخه في الرواية:
وله الرواية بالقراءة والإجازة عن جملة من تلامذة الشهيد الأول وفخر المحققين:
كالشيخ مقداد السيوري، وعلي بن خازن الحائري، وابن المتوج البحراني وعن السيد الجليل النقيب بهاء الدين أبى القاسم علي بن عبد الحميد النيلي النسابة صاحب كتاب (الأنوار الإلهية) وغيرهم. (4) الرواة عنه:
ويروى عنه جماعة من العلماء الثقات الأجلة: