الدموع السجام (١) عند تذكارك الذنوب العظام والفضائح في يوم القيامة واشفاق الخلائق من الملك العلام وتمثل ما يحل بالخلائق وقد خرست الألسن وخمدت الشقاشق (٢) وكانت الجوارح هي الشاهد والناطق وعظم هنالك الرخام فألجمهم العرق وبلغ شحوم الاذان يوم تبلى السرائر وتظهر فيه الضماير وتنكشف فيه العورات ويؤمن فيه النظر والالتفات وكيف وانى لهم بالنظر؟ ومنهم المسحوب على وجهه (٣) والماشي على بطنه ومنهم من يوطئ بالاقدام مثل الذر ومنهم المصلوب على شفير النار حتى يفرغ الناس من الحساب ومنهم والمطوق بشجاع في رقبته تنهشه حتى يفرغ الناس من الحساب، ومنهم من تسلط عليهم الماشية ذوات الأخفاف فتطأه بأخفافها، وذوات الأظلاف فتنطحه بقرونها وتطأه بأظلافها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة عزلى (٤) قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الاذان قالت سودة زوجة النبي صلى الله عليه وآله: وا سوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض فقال صلى الله عليه وآله: شغل الناس عن ذلك ﴿لكل امرء منهم يومئذ شأن يغنيه﴾ (5) وكيف وانى لهم بالنظر؟ ومنهم المسحوب على وجهه، والماشي على بطنه ومنهم من يوطئ بالاقدام مثل الذر (الدق) ومنهم المصلوب على شفير النار حتى يفرغ الناس من الحساب ومنهم المطوق بشجاع في رقبته تنهشه حتى يفرغ الناس من الحساب ومنهم من تسلط عليه الماشية ذوات الأخفاف فتطأه بأخفافها وذوات الأظلاف (6) فتنطحه بقرونها