لا يسئلني عبد بحق محمد وأهل بيته الا غفرت له ما كان بيني وبينه، فقد غفرت لك اليوم.
وعن سلمان الفارسي (رض) قال: سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: ان الله عز وجل يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون (1) بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم؟ ألا فاعلموا أن أكرم الخلق على وأفضلهم لدى محمد واخوه على ومن بعده الأئمة الذين هم الوسائل إلى ألا فليدعني من همته حاجة يريد نفعها، أو دهته داهية يريد كشف ضررها بمحمد وآله الطيبين الطاهرين اقضها له أحسن ما يقضيها من يستشفعون بأعز الخلق عليه، فقال له قوم من المشركين والمنافقين وهم المستهزئون به: يا أبا عبد الله فمالك لا تقترح على الله بهم ان يجعلك اغنى أهل المدينة؟ فقال سلمان (رض) دعوت الله وسئلته ما هو أجل وأنفع وأفضل من ملك الدنيا بأسرها سئلته بهم عليهم السلام أن يهب لي لسانا ذاكرا لتحميده وثنائه وقلبا شاكرا لآلائه وبدنا على الدواهي الداهية صابرا، وهو عز وجل قد أجابني إلى ملتمسي من ذلك وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها (2) وما أشتمل عليه من خيراتها مأة ألف ألف مرة (3).