عدة الداعي - ابن فهد الحلي - الصفحة ١٤٩
بالذنب ثم المسألة انه والله ما خرج عبد من الذنب الا بالاقرار (1).
روى عيص بن أبي القاسم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه فان الرجل منكم إذا طلب الحاجة من سلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه واثنوا عليه تقول (يا أجود من اعطى ويا خير من سئل ويا ارحم من استرحم يا واحد يا أحد (يا فرد) يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضى ما أحب (2) يا من يحول بين المرء وقلبه يا من هو بالمنظر الاعلى يا من ليس كمثله شئ (3) يا سميع يا بصير) وأكثر من أسماء الله عز وجل فان أسماء الله تعالى كثيرة، وصل على محمد وآل محمد وقل (اللهم أوسع على من رزقك الحلال ما اكف به وجهي وأؤدي به أمانتي واصل به رحمي ويكون لي عونا على الحج والعمرة).
التاسع تقديم الصلاة على النبي وآله عليهم السلام: روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذكرت عنده فنسى ان يصلى على حظي الله به طريق الجنة (4).
وروى ابن القداح عنه عليه السلام قال: سمع أبى رجلا متعلقا بالبيت يقول: اللهم

(1) ولعل المراد بالمدحة ما يدل على عظمة ذاته وصفاته بلا ملاحظة نعمه، وبالثناء:
الاعتراف بنعمائه وآلائه والشكر عليها، وضمير هي راجع إلى آداب الدعا بقرينة المقام قوله:
انه والله الخ هذا مبنى على أن الخروج من الذنوب من شرايط إجابة الدعا، ويؤيده قوله تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين) - المائدة: 27. - (مرآة).
(2) يأتي في خاتمة الكتاب تفسير هذه الأسماء الحسنى بتفصيلها (3) قد مر آنفا معنى هذه الجملات الثلاث عند رواية محمد بن مسلم ذيلا.
(4) أي جعله الله مخطئا طريق الجنة غير مصيب إياه، ثم النسيان إن كان كناية عن الترك فالامر ظاهر، وان حمل على معناه الحقيقي فلعل ذلك لعدم الاهتمام به (مرآة).
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست