عن السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ان الرجل الأعجمي (1) من أمتي ليقرء القرآن بعجمية فترفعه الملائكة على عربيته.
مع انا نجد في أدعية أهل البيت عليهم السلام ألفاظ لا تعرف معانيها، وذلك كثير:
فمنه أسماء واقسامات (2)، ومنه اغراض وحاجات وفوائد وطلبات (3)، فنسئل عن الله بالأسماء ونطلب منه تلك الأشياء ونحن غير عارفين بالجميع، ولم يقل أحد: ان مثل هذا الدعا إذا لم يكن معربا يكون مرد ودامع ان فهم العامي لمعان الألفاظ الملحونة أكثر من فهم النحوي لمعاني دعوات عربية لم يقف على تفسيرها ولغاتها بل عرف مجرد اعرابها، بل الله يجازيه على قدر قصده ويثيبه على نيته.
لقوله صلى الله عليه وآله: الأعمال بالنيات.
وقوله (ص): نية المؤمن خير من عمله (4) وهذا نصفى هذا الباب لان الجزاء وقع على النية فانتفع به الداعي، ولو وقع على العمل الظاهر لهلك.
ولقوله (ص): ان سين بلال عند الله شين.
وجاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين ان بلالا كان يناظر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه، وفلانا يعرب ويضحك من بلال فقال أمير المؤمنين: يا عبد الله إنما يراد اعراب الكلام وتقويمه لتقويم الأعمال وتهذيبها، ما ينفع فلانا اعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن؟ وماذا يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله