وصلى عند الأكمة وتمرغ عليها وجعل يبكى ثم انصرفنا قال محمد بن عيسى فكان قلبي لا يقبل ذلك فلما كان بعد ذلك حججت إلى مكة فرأيت بها ياسرا رحال الرشيد وكان يجلس معنا إذا طفنا فجرى الحديث إلى أن قال قال لي الرشيد ليلة من الليالي وقدمنا من مكة فنزلنا الكوفة يا ياسر قل لعيسى بن جعفر ليركب فركبا جميعا و كنت معهما حتى إذا صرنا إلى الغريين فاما عيسى فطرح نفسه فنام واما الرشيد فجاء إلى الأكمة فصلى عندها وكلما صلى ركعتين دعا وبكى وتمرغ على الأكمة ثم يقول يا بن عم انا والله اعرف فضلك وسابقتك وبك والله جلست مجلسي الذي انا فيه وأنت أنت ولكن ولدك يؤذونني ويخرجون على ثم يقوم فيصلى ثم يعيد هذا
(٣٠)