خرجنا يوما مع الرشيد من الكوفة نتصيد فصرنا إلى ناحية الغريين والثوية فرأينا ظباء فأرسلنا عليها الصقور و الكلاب فحاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلى اكمة فوقفت عليها فسقطت الصقور ناحية ورجعت الكلاب فعجب الرشيد من ذلك ثم إن الظباء هبطت من الأكمة فهبطت الصقور والكلاب ففعلن ذلك مرارا ثلاثا عليا فقال هارون اركضوا فمن لقيتموه فاتوني به فاتينا بشيخ من بنى أسد فقال له هارون اخبرني ما هذه الأكمة فقال إن جعلت لي الأمان أخبرتك فقال لك عهد الله وميثاقه ان لا أهيجك ولا أوذيك قال حدثني أبي عن آبائه انهم كانوا يقولون إن في هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب عليه السلام وقد جعله الله حرما لا يأوى إليه شئ الا امن فنزل هارون ودعا بماء فتوضأ
(٢٩)