ثم أصبحت عند السيد محمد رضا ابن السيد محمد تقي شيخ الاسلام، ثم فقدت، كما يحدثنا بذلك الشيخ الطهراني في الذريعة قائلا:
وحدثني السيد محمد رضا ابن السيد محمد تقي شيخ الاسلام التستري عند تشرفه زائرا بسامراء أن النسخة المذكورة موجودة في مكتبته بتستر، فسألته الاذن في الاستنساخ عنها فأجاب مسؤولي، فكتب الشيخ محمد تقي ابن الشيخ محمد كاظم ابن الشيخ محمد علي ابن الحاج الشيخ جعفر التستري في تستر عن تلك النسخة الأصلية المأكولة بعض كلماتها بالأرضة، وأرسل نسخته إلينا فاستنسخت أنا وبعض آخر من نسخته المطابقة للأصل، ثم بلغني أن الأصل فقد، والله أعلم (1).
ويظهر من العبارة الموجودة في آخر الطبعة السابقة من هذا الكتاب، أن هذه النسخة وصلت إلى يد الشيخ محمد السماوي، حيث صحح عليها نسخته المنقولة من نسخة منقولة من الأصل. أي أن الشيخ السماوي رأى أولا النسخة المنقولة من نسخة الأصل والتي بعثت من تستر إلى الشيخ الطهراني، فاستنسخ عليها نسخته، ورأى ثانيا نسخة الأصل فقابلها على نسخته الأولى ففي آخر الطبعة السابقة: تم الكتاب الملتقط الملحق بأجزاء كتاب التشريف بالمنن للسيد رضي الدين علي ابن طاووس، وكتبت على نسخة منقولة عن خط المصنف السيد رضي الدين في سادس صفر سنة الاثنتين والخمسين والثلاثمائة بعد الألف ثم صححها على نسخة الأصل التي بخط السيد ابن طاووس محمد ابن الشيخ طاهر السماوي عفا الله عنه في النجف سنة 1365 ه (2).
ثم وصلت هذه النسخة واستقرت إلى الآن في مكتبة جامعة طهران،