الخامس عشر من المحرم سنة ثلاث وستين وستمائة (1).
الثاني: عند انتهاء نقله من الفتن للسليلي، وهو يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة (2). وفي النسخة المطبوعة سابقا وجدنا التأريخ هكذا: اثنتين وثمانين وستمائة (3)، وهو خطأ قطعا.
ومن هذا يظهر أنه انتهى من نقله من الفتن للسليلي قبل النقل من الفتن لابن حماد.
أما لماذا وضع المنقول عن ابن حماد قبل المنقول عن السليلي؟ فلعل ذلك لقدم ابن حماد المتوفى سنة 228 ه على السليلي الذي هو من أعلام القرن الرابع. لكن يرد الاشكال على المصنف هنا بوضع ما نقله عن زكريا المتوفى سنة 298 ه أخيرا. فإن كان التأريخ هو الملحوظ في التقديم فيجب تقديم المنقول عن الفتن لابن حماد ثم لزكريا ثم للسليلي.
واعلم أن السيد ابن طاووس لم يذكر تأريخ انتهاء نقله من الفتن لزكريا، وكذلك تأريخ انتهاء نقله من المصادر المتفرقة التي أوردها بعد النقل من كتب الفتن الثلاثة.
وعلى أي حال فإن هذا الكتاب هو من أواخر ما كتبه السيد ابن طاووس، لذلك يعلل البعض رداءة خط النسخة الخطية المتوفرة لدينا - التي بخط المصنف - إلى حدوث رعشة في يده المباركة لكبر سنه (4).
ونستطيع أن نقول بأنه الكتاب قبل الأخير حسب التسلسل ألزمني لتأليفات ابن طاووس، لان آخر ما كتبه هو اجازته للقسيني وأولاده في جمادى