مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٣١٩
فغدت قريش يقول بعضهم لبعض اما علي فقد كفيتموه فإنه أرمد لا يبصر موضع قدمه فلما أصبح قال ادعوا لي عليا فقالوا به رمد فقال أرسلوا إليه وادعوه، فجاء على بغلته وعينه معصوبة بخرقة برد قطري فأخذ سلمة بن الأكوع بيده واتي به إلى النبي القصة. وفي رواية الخدري. انه بعث إليه سلمان وأبا ذر فجاءا به يقاد فوضع النبي رأسه على فخذه وتفل في عينيه فقام وكأنهما جزعان، فقال له خذ الراية وامض بها فجبرئيل معك والنصر امامك والرعب مثبوت في صدور القوم واعلم يا علي انهم يجدون في كتابهم ان الذي يدمر عليهم اسمه اليا، فإذا لقيتهم فقل انا علي فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى. فضايل السمعاني أنه قال سلمة: فخرج أمير المؤمنين بها يهرول هرولة حتى ركز رايته في رضخ من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي فقال من أنت؟ فقال انا علي بن أبي طالب فقال اليهودي غلبتم وما انزل على موسى. كتاب ابن بطة عن سعد وجابر وسلمة: فخرج يهرول هرولة وسعد يقول يا أبا الحسن أربع يلحق بك الناس فخرج إليه مرحب في عامة اليهود وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على أم رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر اني مرحب * شاك سلاحي بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا اضرب * إذا الليوث أقبلت تلتهب فقال علي عليه السلام:
انا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة على الأعادي مثل ريح صرصرة * أكيلكم بالسيف كيل السندرة اضرب بالسيف رقاب الكفرة قال مكحول فأحجم عنه مرحب لقول ظئر له: غالب كل غالب الحيدر بن أبي طالب. فأتاه إبليس في صورة شيخ فحلف انه ليس بذلك الحيدر والحيدر في العالم كثير فرجع. وقال الطبري وابن بطة: روى بريدة انه ضربه على مقدمه فقد الحجر والمغفر ونزل في رأسه حتى وقع في الأضراس واخذ المدينة.
والطبري في التأريخ والمناقب واحمد في الفضايل ومسند الأنصار: انه سمع أهل العسكر صوت ضربته. وفي مسلم لما فلق علي رأس مرحب كان الفتح. ابن ماجة في السنن ان عليا عليه السلام لما قتل مرحب اتى برأسه إلى رسول الله (ص) السمعاني في حديث ابن عمر:، ان رجلا جاء إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376