فغدت قريش يقول بعضهم لبعض اما علي فقد كفيتموه فإنه أرمد لا يبصر موضع قدمه فلما أصبح قال ادعوا لي عليا فقالوا به رمد فقال أرسلوا إليه وادعوه، فجاء على بغلته وعينه معصوبة بخرقة برد قطري فأخذ سلمة بن الأكوع بيده واتي به إلى النبي القصة. وفي رواية الخدري. انه بعث إليه سلمان وأبا ذر فجاءا به يقاد فوضع النبي رأسه على فخذه وتفل في عينيه فقام وكأنهما جزعان، فقال له خذ الراية وامض بها فجبرئيل معك والنصر امامك والرعب مثبوت في صدور القوم واعلم يا علي انهم يجدون في كتابهم ان الذي يدمر عليهم اسمه اليا، فإذا لقيتهم فقل انا علي فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى. فضايل السمعاني أنه قال سلمة: فخرج أمير المؤمنين بها يهرول هرولة حتى ركز رايته في رضخ من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي فقال من أنت؟ فقال انا علي بن أبي طالب فقال اليهودي غلبتم وما انزل على موسى. كتاب ابن بطة عن سعد وجابر وسلمة: فخرج يهرول هرولة وسعد يقول يا أبا الحسن أربع يلحق بك الناس فخرج إليه مرحب في عامة اليهود وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على أم رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر اني مرحب * شاك سلاحي بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا اضرب * إذا الليوث أقبلت تلتهب فقال علي عليه السلام:
انا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة على الأعادي مثل ريح صرصرة * أكيلكم بالسيف كيل السندرة اضرب بالسيف رقاب الكفرة قال مكحول فأحجم عنه مرحب لقول ظئر له: غالب كل غالب الحيدر بن أبي طالب. فأتاه إبليس في صورة شيخ فحلف انه ليس بذلك الحيدر والحيدر في العالم كثير فرجع. وقال الطبري وابن بطة: روى بريدة انه ضربه على مقدمه فقد الحجر والمغفر ونزل في رأسه حتى وقع في الأضراس واخذ المدينة.
والطبري في التأريخ والمناقب واحمد في الفضايل ومسند الأنصار: انه سمع أهل العسكر صوت ضربته. وفي مسلم لما فلق علي رأس مرحب كان الفتح. ابن ماجة في السنن ان عليا عليه السلام لما قتل مرحب اتى برأسه إلى رسول الله (ص) السمعاني في حديث ابن عمر:، ان رجلا جاء إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله