عاهدوا الله عليه، فانا والله المنتظر وما بدلت تبديلا أبو الورد عن أبي جعفر (ع) من المؤمنين رجال صدقوا، قال: علي، وحمزة وجعفر فمنهم من قضى نحبه، قال عهده وهو: حمزة وجعفر ومنهم من ينتظر قال علي بن أبي طالب. وقال المتكلمون ومن الدلالة على امامة علي (ع) قوله: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فوجدنا عليا بهذه الصفة لقوله والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس يعني: الحرب أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون، فوقع الاجماع بأن عليا أولى بالإمامة من غيره لأنه لم يفر من زحف قط كما فر غيره في غير مواضع.
أبو روق عن الضحاك وشعبة عن الحكم، عن عكرمة، والأعمش عن سعيد بن جبير، والعزيزي السجستاني في غريب القرآن، عن أبي عمر وكلهم عن ابن عباس انه سئل عن قوله: سيجعل لهم الرحمن ودا فقال نزل في علي لأنه ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة.
أبو نعيم الأصفهاني، وأبو الفضل الشيباني، وابن بطة العكبري، وبالاسناد عن محمد بن الحنفية، وعن الباقر (ع) في خبر قالا لا يلقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته عليهم السلام.
زيد بن علي: ان عليا أخبر رسول الله (ص) أنه قال رجل اني أحبك في الله تعالى فقال لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا قال لا والله ما اصطنعت له معروفا فقال الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة، فنزل هذه الآيات.
وروى الثعلبي وزيد بن علي، والأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين وحمزة الثمالي عن الباقر (ع) و عبد الكريم الخراز، وحمزة الزيات، عن البراء بن عازب كلهم عن النبي أنه قال لعلي: قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا فقالهما علي وآمن رسول الله فنزلت هذه الآية. رواه الثعلبي في تفسيره عن البراء بن عازب، ورواه النطنزي في الخصايص عن البراء، وابن عباس، ومحمد بن علي (ع) وفي رواية قال (ع): ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين، قال: هو علي وتنذر به قوما لدا قال: بنوا أمية قوم ظلمة.