في منزل سعد (إنما الخمر والميسر) الآية، فقال علي: تبا لها والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذ منذ كنت صغيرا، قال الحسن: والله الذي لا إله إلا هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط، قال الشاعر:
علي على الاسلام والدين قد نشأ * وما عبد الأصنام قط ولا انتشا وقد عبد الرحمن طفلا ويافعا * وذلك فضل الله يؤتيه من يشا ثم إنه عليه السلام لم يأت بفاحشة قط ونزلت فيه: (قد أفلح المؤمنون) الآيات، في التاريخ من ثلاثة طرق عن عمار بن ياسر وذكره جماعة بطرق كثيرة عن بريدة الأسلمي في حديثه أنه قال النبي صلى الله عليه وآله قال لي جبريل: يا محمد ان حفظة علي بن أبي طالب تفتخر على الملائكة انها لم تكتب على علي خطيئة منذ صحبته، قال العبدي:
وان جبريل الأمين قال لي * عن ملكيه الكاتبين مذدنا انهما ما يكتبا قط على * الطهر علي زلة ولا خنا وقال الحميري:
له شهد الكتاب فلا تخروا * على آياته صما عميا بتطهير أميط الرجس عنه * وسمي مؤمنا فيه زكيا ثم إنه كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ريا النبي وربى النبي وخديجة لعلي صلوات الله عليهم، وسمعت مذاكرة انه لما ولد علي لم يفتح عينيه ثلاثة أيام فجاء النبي ففتح عينيه ونظر إلى النبي فقال صلوات الله عليه خصني بالنظر وخصصته بالعلم.
تاريخ الطبري والبلاذري وتفسير الثعلبي والواحدي وشرف النبي وأربعين الخوارزمي ودرجات محفوظ البستي ومغازي محمد بن إسحاق ومعرفة أبي يوسف النسوي أنه قال مجاهد: كان من نعمة الله علي بن أبي طالب ان قريشا اصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة رسول الله لحمزة والعباس: ان أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترون من هذه الأزمة فانطلق بنا نخفف من عياله، فدخلوا عليه وطلبوه بذلك فقال: إذا تركتم لي عقيلا فافعلوا ما شئتم فبقي عقيل عنده إلى أن مات أبو طالب ثم بقي في وحدة إلى أن اخذ يوم بدر واخذ حمزة جعفرا فلم يزل معه في الجاهلية والاسلام إلى أن قتل حمزة واخذ العباس طالبا وكان معه إلى يوم بدر ثم فقد فلم يعرف له خبر واخذ رسول الله عليا وهو ابن ست سنين كسنه يوم اخذه أبو طالب فربته خديجة والمصطفى إلى أن جاء الاسلام وتربيتهما أحسن من تربية