فصل: في قصة يوم الغرير الحمد لله الذي أمال عنا عنان البلاء فأحسن امالته الرحمن الذي أزال عنا الأذى فأتم ازالته الرحيم الذي أقال لنا الذنب فأحسن اقالته رجى العبيد وخوفهم فاظهر جماله وجلالته وارسل النبي فأوضح لنا دلالته امره بالدعوة وتكفل له بالعصمة فأحسن كفالته وقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته).
الواحدي في أسباب نزول القرآن باسناده عن الأعمش وأبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري، وأبو بكر الشيرازي فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام بالاسناد عن ابن عباس، والمرزباني في كتابه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.
تفسير ابن جريح، وعطاء، والثوري، والثعلبي انها نزلت في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام إبراهيم الثقفي باسناده عن الخدري وبريدة الأسلمي ومحمد بن علي انها نزلت يوم الغدير في علي عليه السلام تفسير الثعالبي قال جعفر بن محمد: معناه بلغ ما أنزل إليك من ربك، في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نزلت هذه الآية اخذ النبي صلى الله عليه وآله بيده علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وعنه باسناده عن الكلبي نزلت ان يبلغ فيه فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقوله يا أيها الرسول فيه خمسة أشياء كرامة، وامر وحكاية وعزل، وعصمة. امر الله نبيه ان ينصب عليا اماما فتوقف فيه لكراهته تكذيب القوم فنزلت فلعلك باخع نفسك. الآية فامرهم رسول الله ان يسلموا على علي بالإمرة ثم نزل بعد أيام (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك). وجاء في تفسير قوله تعالى: فأوحى إلى عبده ما أوحى ليلة المعراج في علي فلما دخل وقته قال: بلغ ما انزل إليك من ربك وما أوحى، أي بلغ ما أنزل إليك في علي عليه السلام ليلة المعراج:
قال المرتضى:
لله در اليوم ما أشرفا * ودر ما كان به أعرفا ساق الينا فيه رب العلى * ما أمرض الأعداء أو اتلفا وخص بالامر عليا وان * بدل من بدل أو حرفا " المناقب ج 2، م 28 "