يعنى انها عجاف اللثات وأصول الأسنان وهي قيودها.. قال أبو العباس ثعلب عجاف بالخفض لحن لأنه ليس من صفة النساء وسبيله أن يكون نصبا لأنه حال من الثنايا مخصرة الأوساط زانت عهودها * بأحسن مما زينتها عقودها وصفر تراقيها وحمر أكفها * وسود نواصيها وبيض خدودها وصف التراقي بالصفرة من الطيب وحمرة أكفها من الخضاب يمنيننا حتى ترف قلوبنا * رفيف الخزامي بات طل يجودها أخذ.. قوله مخصرة الأوساط البيت من قول مالك بن أسماء بن خارجة وتزيدين طيب الطيب طيبا * إن تمسيه أين مثلك أينا وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر حسن وجهك زينا وروى أبو تمام الطائي في الحماسة بعض الأبيات الذي ذكرناها للحسين بن مطير وروى له أيضا ويشبه أن يكون الجميع من قصيدة واحدة وكنت أذود العين أن ترد البكا * فقد وردت ما كنت عنه أذودها هل الله عاف عن ذنوب تسلفت * أم الله إن لم يعف عنها معيدها وأنشد أبو محكم لابن مطير * قضى الله يا أسماء أن لست بارحا أحبك حتى يغمض العين مغمض * وحبك بلوى غير أن لا يسرني وإن كان بلوى أنني لك مبغض * إذا أنا رضت النفس في حب غيرها أتي حبها من دونها يتعرض * فيا ليتني أقرضت جلدا صبابتي وأقرضني صبرا على الشوق مقرض
(٩١)