موضعه (1).
فتلك لعمري، أكبر الكبائر، فتحوا على أنفسهم باب البلاء، وأغلقوا باب العافية، وتركوا الرخاء، واختاروا البلاء، فصاروا في غمرة تغشى أبصار الناظرين، وريب بنته لها عقول الطامعين، منها يشعث البنيان، واتبعوا ملة من شك وظلم وحسد، وركن إلى الدنيا، وهو القائل لأشباهه في الاسلام مضاهيا للسامري، في قوله مقتديا به في أفعاله، جاهلا لحق القرابة مستكبرا عن الحق، ملقيا بيديه إلى التهلكة بعد البيان من الله عز وجل، والحجج التي تتلو بعضها بعضا، معتديا على