اللهم إني قد بصرتهم الحكمة، ودللتهم على طريق الرحمة، و حرصت على توفيقهم بالتنبيه والتذكرة، ودللتهم على طريق الجنة بالتبصر والعدل والتأنيب، ليثبت راجع، ويقبل ويتعظ مذكر، فلم يطع لي قول.
اللهم إني أعيد القول ليكون أثبت للحجة عليهم:
يا أيها الناس، إعرفوا فضل من فضل الله، واختاروا حيث اختار الله، واعلموا أن الله قد فضلنا أهل البيت بمنه حيث يقول: (أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (1).
فقد طهرنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن كل دنية وكل رجاسة، فنحن على منهاج الحق ومن خالفنا فعلى منهاج الباطل، والله لئن خالفتم أهل بيت نبيكم لتخالفن الحق إنهم لا يدخلونكم في ردى، ولا يخرجونكم من باب هدى ولقد علمتم وعلم المستحفظون من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني وأهل بيتي مطهرون من