المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٣٥٧
49 - قال: نشدتكم الله، أفيكم أحد، قال فيه رسول الله: إن فيكم من يقاتل على التأويل، كما قاتلت على التنزيل، قالوا: يا رسول الله من هو؟، قال: خاصف النعل، غيري؟ (1) قالوا: اللهم لا.
(١) - رواه الحافظ ابن أبي شيبة في مصنفه ج ١٢، ص ٦٤، رقم الحديث: ١٢١٣١. قال:
حدثنا ابن أبي عتيبة عن أبيه، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال:
كنا جلوسا في المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلينا ولكأن على رؤسنا الطير، لا يتكلم أحد منا. فقال: إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله، فقام أبو بكر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، فقام عمر فقال: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة، قال: فخرج علينا علي ومعه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح منها.
أنظر المناقب لابن للمغازلي، ص ٢٩٨ والمناقب، لابن أخي تبوك ٤٣٨. وأسد الغابة لابن الأثير ج ٣ ص ٦٠٢ الرقم: ٦١١١ ودلائل النبوة للبيهقي، ج ٦ ص ٤٣٥ قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله الجرفي ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا أبو نعيم حدثنا فطر يعني: ابن خليفة عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال: كنا جلوسا ننتظر رسول اله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه فقمنا معه غشى فانقطع شسع نعله فأخذها علي رضي الله عنه فتخلف عليها ليصلحها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا معه ننتظره ونحن قيام، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر، فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فاستشرق لها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: لا، ولكنه صاحب النعل، فأتيته لأبشره قبل بها فكأنه لم يرفع به رأسا، كأنه شئ قد سمعه.
رواه أيضا الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج 3، ص 82.