صادقا فألق السلاح، ثم أنطلق إلى أبي بكر، فأخبره بخبرك، فوضع السلاح فأوثقه طريفة بجامعة، وبعث به إلى أبي بكر، فلما قدم به أرسله إلى بني جشم فحرقه بالنار، وهو يقول: أنا مسلم، فأي أمر أعجب من هذا الامر أن يكون رجل يذكر أنه مسلم يحرق النار،!! وهو يقول: أنا مسلم، وهل الاسلام الا الاقرار باللسان؟.
ثم كان بين ابن مسعود وبين أبي بن كعب: من السباب حتى نفى كل واحد منهما صاحبه من أبيه. (1) ثم قول عبد الرحمن ابن عوف في مناقب عثمان: ما كنت أرى أن أعيش حتى يقول [لي] عثمان: يا منافق، (2) فليت شعري متى نافقت؟
أفي توليتي إياه، أم رضاي بمن لم يكن رضي؟
ثم قول حذيفة في عثمان:
ثم قول علي بن أبي طالب عليه السلام: كذبت أنا خير منك ومنهما، عبدت الله قبلهما وعبدته بعدهما (3).