المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٢٢٤
وعمر الذي هم بإحراق بيت فاطمة (عليها السلام) (1) وشتم عليا عليه السلام والزبير.
وهذا أبو بكر، قد أنكر على عبد الرحمان بن عوف، حين أراد أن يولي عمر، فقال: جعلت لكم بعدي واستخلف عليكم خيركم، وكلكم ورم أنفه يريد أن يكون الامر له، فستتخذون ستور الحرير وسط الديباج (2).

(2) - أنظر العقد الفريد لأبي عمر الأندلسي ج 4 ص 259 وفيه الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر - علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة فأما علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له:
إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقالت:
يا بن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم.
وأنظر الإمامة والسياسة لابن قتيبة، ج 1 ص 19 ط مصر، وص 30 ط بيروت. وفيه:
قال: وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة فقال: وإن.
أقول: وللكلام تتمة لابن قتيبة.
(2) - أنظر تاريخ الأمم والملوك للطبري، ج 3، ص 429، ط مصر، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم: قال أبو بكر رضي الله عنه: أجل، إني لا آسي على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن، وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله):
فأما الثلاث التي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا غلقوه على الحرب، ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي، وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا. ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في أحد الرجلين (قال الطبري): يريد عمرو أبا عبيدة - فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا.
وأما اللتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه، فإنه تخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه، ووددت أني سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة، كنت أقمت بذي القصة (1)، فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا. ووددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمن هذا الامر؟ فلا ينازعه أحد، ووددت أكنت سألته: هل للأنصار في هذا الامر نصيب؟
ووددت أني كنت سألته: عن ميراث ابنة الأخ والعمة، فإن في نفسي منهما شيئا!!.
(1) قال الحموي في معجم البلدان، ج 4، ص 366، ط بيروت: قال نصر: ذو القصة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا وطريق الربذة وإلى هذا الموضع بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة بن سعد. وفي كتاب سيف: خرج أبو بكر رضي الله عنه إلى ذي القصة، راجع طبقات ابن سعد ج 2، ص 85.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست