شكرا، فهبط جبرئيل يقول: سجدت شكرا لفرحك بأهلك؟ فقلت:
نعم، فقال: ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك؟ فقلت: بلى يا أخي جبرئيل، فقال: أما ابنتك فهي أول أهلك لحوقا بك بعد أن تظلم، ويؤخذ حقها، وتمنع إرثها، ويظلم بعلها، ويكسر ضلعها، وأما ابن عمك فيظلم، ويمنع حقه، ويقتل، وأما الحسن فإنه يظلم، ويمنع حقه، ويقتل بالسم، وأما الحسين فإنه يظلم، ويمنع حقه، وتقتل عترته، وتطؤه الخيول، وينهب رحله، وتسبى نساؤه وذراريه، ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء، فبكيت، وقلت: هل يزوره أحد قال: يزوره الغرباء؟ قلت: فما لمن زاره من الثواب؟ قال: يكتب له ثواب ألف حجة، وألف عمرة كلها معك، فضحكت.
(12008) 29 - السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات: وروي أن من زار الحسين (عليه السلام)، محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء، ويكتب له بكل خطوة حجة، وكلما رفع قدمه عمرة.
(12009) 30 - أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن المستنير، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الله بن العباس، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن على عاتقه، والحسين (عليهما السلام) على فخذه يلثمهما ويقول:. اللهم وال من والهما، وعاد من عاداهما. ثم قال:
. يا ابن عباس كأنني أنظر شيبة ابني الحسين تخضب من دمه، يدعو فلا يجاب، ويستنصر فلا ينصر. قلت: ومن يعمل ذلك؟ قال:. شرار أمتي، لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: يا ابن عباس، من زاره عارفا