وفي الأربعين للشيخ (رحمه الله): المد لا يزيد على مائتين واثنين وتسعين درهما شرعية وهي على ما حسبناه لا يكاد يزيد على ربع المن التبريزي في زماننا هذا.
(وقل اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر) أي قل ذلك في حال النثر أو قبله أو بعده والأول أظهر والموصول مع صلته صفة كاشفة للإسم فهو شامل لجميع أسمائه الحسنى ويحتمل أن يكون للتقييد فالمراد به الاسم الذي له زيادة مناسبة لدفع العلة وإنما لم يصرح بالمعين ليشمل التوصل بالجميع وهو أبلغ في إنجاح المقصود، ثم الظاهر أن المريض مع القدرة على الأفعال المذكورة ينبغي أن يفعلها بنفسه وإلا بغيره، وأن «إذا» للاستقبال وإدخاله على الماضي للدلالة على تحقق مضمون الشرط ووقوعه، ويمكن أن يكون بمعنى الماضي للدلالة على ما صدر من الأنبياء والصالحين وكشف الله الضر عنهم مثل أيوب ويونس (عليهما السلام) أو غيرهما وربما يشعر به ظاهر ما بعده.
(فكأنما نشطت من عقال) أي خرجت منه من نشط من المكان إذا خرج منه أو حللته على أن من زائدة من نشطته إذا حللته حلا رفيقا فلا يرد ما أورده صاحب النهاية من أنه كثيرا ما يجئ في الرواية كإنما نشطت من عقال وليس بصحيح ويقال نشطت العقدة إذا عقدتها وأنشطها إذا أحللتها.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن نعيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
اشتكى بعض ولده فقال: يا بني قل: «اللهم اشفني بشفائك وداوني بدوائك وعافني من بلائك فإني عبدك وابن عبدك».
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن يونس ابن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أن الله عزوجل لم يبتل به عبدا له فيه حاجة فقال لي: لا، لقد كان مؤمن آل فرعون مكنع الأصابع فكان يقول هكذا - ويمد يده - ويقول: (يا قوم اتبعوا المرسلين). قال: ثم قال: إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضأ وقم إلى صلاتك التي تصليها فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل: وأنت ساجد: «يا علي يا عظيم يا رحمن يا رحيم يا سامع الدعوات ويا معطي الخيرات صل على محمد وآل محمد وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله واصرف عني من شر الدنيا والآخرة ما أنت أهله وأذهب عني هذا الوجع - وسمه - فإنه قد غاظني و [أ] حزنني» وألح في الدعاء. قال: فما وصلت إلى الكوفة حتى أذهب الله به عني كله.
* الشرح: