باب ستر الذنوب * الأصل:
1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن العباس مولى الرضا (عليه السلام) قال: سمعته (عليه السلام) يقول: «المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له».
* الشرح:
قوله: (المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة) أي تعدل حسنته سبعين حسنة دل على أن الحسنة في السر أفضل لبعده من الرياء والسمعة، وقد استثنى اظهار الصدقة لدفع التهمة أو لأسوة الغير به أو لنحو ذلك.
(والمذيع بالسيئة مخذول); لأن في إذاعتها استخفاف بالدين واستهانة بالذنب وتبجح به واستحسان له وترويج له بين العوام وهتك لما ستره الله عليه بفضله وكل ذلك مذموم عقلا ونقلا حتى أنه يقرب من الكفر.
(والمستتر بالسيئة بها مغفور له); لأن استتارها نوع من الإقرار بقبحه وقبح فاعله وتقصيره في تعظيم الرب وقد مر أن المقر مغفور له.
2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن صندل، عن ياسر، عن اليسع بن حمزة، عن الرضا (عليه السلام) قال:
«قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له».