باب الاستغفار * الأصل:
1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه. عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الدعاء الاستغفار.
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن حسين بن سيف، عن أبي جميلة عن عبيد بن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي يتلألأ.
3 - علي بن إبراهيم، [عن أبيه] عن ياسر، عن الرضا (عليه السلام): مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تحرك فيتناثر، والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزيء بربه.
4 - عدة من وأصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لا يقوم من مجلس وإن خف حتى يستغفر الله عز وجل خمسا وعشرين مرة.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرة، قال: قلت: كان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال: كان يقول: أستغفر الله، أستغفر الله - سبعين مرة - ويقول وأتوب إلى الله وأتوب إلى الله - سبعين مرة -.
6 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن حسين بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الاستغفار وقول: لا إله إلا الله، خير العبادة، قال الله العزيز الجبار: (فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك).
* الشرح:
قوله: (أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لا يقوم من مجلس وإن خف حتى يستغفر الله عز وجل خمسا وعشرين مرة) قيل دعاؤه واستعاذته واستغفاره (صلى الله عليه وآله) مع معافاته وعصمته إنما هو تعليم للخلق وإبلاغ في العبودية والخوف، وقيل قد كان يحصل فترات وغفلات من الذكر الذي شأنه الدوام عليه فعد ذلك ذنبا واستغفر منه.
وقيل كان استغفارا لامته بسبب ما أطلع عليه من أحوالهم، وقيل سببه النظر في مصالح امته وامورهم ومحاربة العدو مداراتهم وتأليف المؤلفة ونحو ذلك من معاشرة الأزواج والاكل والشرب