باب الإلحاح في الدعاء والتلبث * الأصل:
1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن حسين بن عطية، عن عبد العزيز الطويل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عطية عن عبد العزيز الطويل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله.
* الشرح:
قوله: (ما لم يستعجل) أي ما لم يفرغ عن الدعاء أو لم يستعجل، ولم يقم بحاجته ويؤيده الخبر الآتي من «أن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول الله تبارك وتعالى أما يعلم العبد أني أنا الله الذي أقضى الحوائج» ومحصل القول انه لا بد للداعي من أن يعزم المسئلة ويعظم الرغبة إليه سبحانه ولا يتراخى ويحسن الظن بالله تعالى في الإجابة فإن الله سبحانه لا يتعاظمه شيء أعطاه ولكن قد يؤخر الإجابة أما لحب صوته وتضرعه أو لغير ذلك فوجب على الداعي أن لا ييأس من الإجابة.
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وحفص بن البختري وغيرهما، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول الله تبارك وتعالى: أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن محمد ابن مروان، عن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: والله لا يلح عبد مؤمن على الله عز وجل في حاجته إلا قضاها له.
* الشرح:
قوله: (والله لا يلح عبد مؤمن على الله عز وجل) معنى الالحاح أن يشتد ويتلبث ولا يتراخى ولا يتوانى وقد يفسر الالحاح بالعزم وحسن الظن بالله سبحانه في الإجابة وأحاديث هذا الباب