باب الدعاء على العدو * الأصل:
1 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) جارا لي وما ألقى منه قال: فقال لي: ادع عليه، قال ففعلت فلم أر شيئا فعدت إليه فشكوت إليه، فقال لي: ادع عليه، قال فقلت: جعلت فداك قد فعلت فلم أر شيئا، فقال: كيف دعوت عليه؟ فقلت: إذا لقيته دعوت عليه، قال: فقال:
ادع عليه إذا أقبل و [إذا] استدبر، ففعلت فلم ألبث حتى أراح الله منه.
* الشرح:
قوله: (ادع عليه إذا أقبل وإذا استدبر) الظاهر من الاستدبار ضد الإقبال وإرادة الغيبة احتمال بعيد.
2 - وروي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا دعا أحدكم على أحد قال: «اللهم أطرقه ببلية لا اخت لها وأبح حريمه».
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن يونس بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي وشهرني كلما مررت به قال: هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد قال: فقال لي فادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الاوليين فاحمد الله عز وجل ومجده وقل: «اللهم فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره، أللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني، أللهم وقرب أجله واقطع أثره وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة»، قال: فلما قدمنا الكوفة قدمنا ليلا فسألت أهلنا عنه قلت: ما فعل فلان؟
فقالوا: هو مريض فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزله وقالوا: قد مات.
* الشرح:
قوله: (نوه باسمي) نوه باسمه تنويها رفع ذكره (اللهم اضربه بسهم عاجل) أي ببلية عاجلة سماها سهما على سبيل الاستعارة (وقرب أجله) الأجل محركة غاية الوقت في الموت وحلول مدة العمر.
(واقطع أثره) الأثر بالتحريك الخبر وأيضا أثر القدم في الأرض، وفيه دعاء عليه بالموت لأن