يا أمير المؤمنين إن هذا الملك كان في آل أبي سفيان فلما قتل يزيد حسينا سلبه الله ملكه فورثه آل مروان، فلما قتل هشام زيدا سلبه الله ملكه فورثه مروان بن محمد، فلما قتل مروان إبراهيم سلبه الله ملكه فأعطاكموه فقال: صدقت هات ارفع حوائجك فقال: الإذن، فقال: هو في يدك متى شئت، فخرج فقال له الربيع: قد أمر لك بعشرة آلاف درهم، قال: لا حاجة لي فيها، قال: إذن تغضبه فخذها ثم تصدق بها.
* الشرح:
قوله: (اللهم إنك حفظت الغلامين بصلاح أبويهما) هما الغلامان المذكوران في القرآن العزيز في قصة موسى وخضر (عليهما السلام) وحفظهما يفهم من حفظ كنزهما بالأولوية.
(اللهم إني ادرء بك في نحره) أي ادفع. (فلما استقبله الربيع) هو الربيع الحاجب من أصحاب الصادق (عليه السلام). (بباب أبي الدوانيق) اسمه محمد بن علي وكنيته أبو جعفر ولقبه منصور وهو الثاني من خلفاء بني العباس وفي المغرب اشتهر بالدوانيقي وبأبي الدوانيق لأنه لما أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كل واحد منهم دانق فضة وأخذه وصرفه إلى الحفر.
(أما والله لقد هممت أن لا أترك لك نخلا إلا عقرته) في القاموس عقر النخلة قطع رأسها فيبست فهي عقيرة. (فغضب لذلك وإستشاط) إستشاط عليه التهب غضبا.
(فقال على رسلك) الرسل بالكسر الرفق والتؤدة والتأني قال الجوهري: افعل كذا على رسلك بالكسر أي اتئد فيه.
* الأصل:
23 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أعين، عن قيس بن سلمة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول: ما ابالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الجن والإنس: «بسم الله وبالله ومن الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي وإليك ألجأت ظهري وإليك فوضت أمري، اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ومن قبلي وادفع عني بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله».
* الشرح:
قوله: (علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أعين، عن قيس بن سلمة) قد مر هذا الإسناد والمسند مع الشرح قبيل ذلك إلا أن فيما مر بشر بن سلمة وهو الأصوب.
قوله: (الدعاء للعلل والأمراض) العطف للتفسير أو تخصيص العلة بما في بعض الأعضاء