عن أبي عبد الله (عليه السلام) والأول عن الكاظم (عليه السلام) أيضا ولم يعلم أن الدعاء منقول عن المعصوم أو لا.
والله سبحانه حي أي فعال مدرك لا يجوز عليه الموت والفناء. وقيوم يقوم بنفسه مطلقا لا بغيره ويقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا بقاؤه ولا قوام أحواله إلا به.
* الأصل:
21 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن حنان، عن علي بن سورة، عن سماعة قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان لك يا سماعة إلى الله عزوجل حاجة فقل: «اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فان لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا».
فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم.
* الشرح:
قوله: (فان لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر) الشأن الخطب والأمر والحال. والقدر المنزلة والمرتبة. وقوله:
(فانه إذا كان يوم القيامة - إلى آخره) دليل لقوله لهما عندك شأن وقدر وتنكيرهما للتعظيم.
* الأصل:
22 - علي بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن أبي القاسم الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن معاوية بن عمار والعلاء بن سيابة وظريف بن ناصح قال: لما بعث أبو الدوانيق إلى أبي عبد الله (عليه السلام) رفع يده إلى السماء، ثم قال: «اللهم إنك حفظت الغلامين بصلاح أبويهما فاحفظني بصلاح آبائي محمد وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، اللهم إني ادرء بك في نحره وأعوذ بك من شره».
ثم قال للجمال: سر، فلما استقبله الربيع بباب أبي الدوانيق قال له: يا أبا عبد الله ما أشد باطنه عليك لقد سمعته يقول: والله لا تركت لهم نخلا إلا عقرته ولا مالا إلا نهبته ولا ذرية إلا سبيتها، قال: فهمس بشيء خفي وحرك شفتيه، فلما دخل سلم وقعد فرد عليه السلام ثم قال: أما والله لقد هممت أن لا أترك لك نخلا إلا عقرته ولا مالا إلا أخذته، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا أمير المؤمنين إن الله ابتلى أيوب فصبر وأعطى داود فشكر وقدر يوسف فغفر وأنت من ذلك النسل ولا يأتي ذلك النسل إلا بما يشبهه، فقال: صدقت قد عفوت عنكم، فقال له: يا أمير المؤمنين إنه لم ينل منا أهل البيت أحد دما إلا سلبه الله ملكه، فغضب لذلك وإستشاط فقال: على رسلك