بيان درآيد وزبان بتلاوة قرآن گشايد بلكه انكار آن في الحقيقة انكار قدرت الهي وفضل حضرت رسالت پناهي است وعجب از كسى است كه اومانند صدور أين امررا انكار ميكند ازكسى كه ملائكه درماتم أو گريسته اندواز آسمانها قطرات خون باريده وجنيان بآواز بلند نوحه براو كرده اندو هر كس كه أمثال أين اخبار را باوجود صحت طرق وقوت سند انكار نمايد پس ميتواند بود كه انكار جميع شرائع ومعجزات رسول وجميع أمور دين ودنيا نمايد زيراكه آن أمور نيز بمثل أين أسانيد ووطرق برماظاهر گرديده ومضمون آن بدرجهء صحت رسيده والحمد لله رب العالمين. انتهى.
وله مباحثة أخرى مع بعض الملحدين بحضرته أورد بعضها في كمال الدين (1) قال: كلمني بعض الملحدين في مجلس الأمير السعيد ركن الدولة - رضي الله عنه - فقال لي: وجب على إمامكم أن يخرج فقد كاد أهل الروم يغلبون على المسلمين، فقلت له: أن أهل الكفر كانوا في أيام نبينا صلى الله عليه وآله أكثر عددا منهم اليوم وقد أسر عليه السلام أمره وكتمه أربعين سنة بأمر الله جل ذكره وبعد ذلك أظهره لمن وثق به وكتمه بثلاث سنين عمن لم يثق به ثم آل الامر إلى أن تعاقدوا على هجرانه وهجران جميع بني هاشم والمحامين عليه لأجله فخرجوا إلى الشعب وبقوا فيه ثلاث سنين، فلو أن قائلا قال في تلك السنين: لم لا يخرج محمد صلى الله عليه وآله؟ فإنه واجب عليه الخروج لغلبة المشركين على المسلمين ما كان يكون جوابنا له الا أنه عليه السلام بأمر الله تعالى ذكره خرج إلى الشعب حين خرج وبإذنه غاب ومتى أمره بالظهور والخروج خرج وظهر لان النبي صلى الله عليه وآله بقي في الشعب هذه المدة حتى أوحى الله عز وجل إليه أنه قد بعث أرضة على الصحيفة المكتوبة بين قريش في هجران النبي صلى الله عليه وآله وجميع بني هاشم المختومة بأربعين خاتما المعدلة عند زمعة بن الأسود فأكلت ما كان فيها من قطيعة رحم وتركت ما كان فيها اسم الله عز وجل فقام أبو طالب فدخل مكة فلما رأته قريش قدروا أنه قد جاء ليسلم إليهم النبي صلى الله عليه وآله حتى يقتلوه أو يرجعوه عن نبوته فاستقبلوه وعظموه فلما جلس قال لهم: يا معشر قريش إن ابن أخي محمد لم أجرب .