(باب) * (معنى قول العالم عليه السلام: " من دخل الحمام فلير عليه أثره ") * 1 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه رفعه قال: نظر أبو عبد الله عليه السلام إلى رجل قد خرج من الحمام مخضوب اليدين فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أيسرك أن يكون الله عز وجل خلق يديك هكذا. قال: لا والله، وإنما فعلت ذلك لأنه بلغني عنكم أنه من دخل الحمام فلير عليه أثره يعني الحناء. فقال:
ليس حيث ذهبت، إنما معنى ذلك: إذا خرج أحدكم من الحمام وقد سلم فليصل ركعتين شكرا.
قال سعد: وأخبرني أحمد بن أبي عبد الله ورواه نوح بن شعيب رفعه قال: فليحمد الله عز وجل.
(باب) * (معنى قول النبي صلى الله عليه وآله: " الفرار من) * * (الطاعون كالفرار من الزحف " (1)) * 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان الأحمر قال: سأل بعض أصحابنا أبا الحسن عليه السلام عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم.
قال: ففي القرية وأنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم. قال: ففي الدار وأنا فيها أتحول عنها؟
قال: نعم. قلت: وأنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون أماكنهم ويفرون منها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك فيهم.