(باب) * (معنى البخل والشح) * 1 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن الفضيل بن عياض، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أتدري من الشحيح؟ فقلت: هو البخيل؟ فقال: الشحيح أشد من البخيل إن البخيل يبخل بما في يديه وإن الشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام، ولا يشبع ولا يقنع بما رزقه الله تعالى.
2 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن عبد الأعلى الأرجاني، عن عبد الأعلى بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن البخيل من كسب مالا من غير حلة وأنفقه في غير حقه.
3 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن الحارث الأعور، قال: فيما سأل علي صلوات الله عليه ابنه الحسن عليه السلام أن قال له: ما الشح؟
فقال: أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقت تلفا.
4 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس البخيل من يؤدي - أو الذي يؤدي - الزكاة المفروضة من ماله ويعطي البائنة في قومه (1) وإنما البخيل حق البخيل الذي يمنع الزكاة المفروضة من ماله ويمنع البائنة في قومه و هو في ما سوى ذلك يبذر.