" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (1) " وأصل شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر. فقال:
أليس زعمت أنك تحيي الليل؟ فقال: نعم. فقال: إنك أكثر ليلك نائم. فقال: ليس حيث تذهب، ولكني سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من بات على طهر فكأنما أحيا الليل " فأنا أبيت على طهر. فقال: أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم؟
قال: نعم، قال: فأنت أكثر أيامك صامت، فقال: ليس حيث تذهب، ولكني سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: " يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن، فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان. والذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار " وأنا أقر أقل هو الله أحد في كل يوم ثلاث مرات. فقام فكأنه قد ألقم حجرا (2).
(باب) * (معنى المنتقمة من البقاع) * 1 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانة - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن سلمة الأهوازي، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال:
حدثني أبو الحسين علي بن معلى الأسدي قال: أنبئت عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: إن لله عز وجل بقاعا تسمى " المنتقمة " فإذا أعطى الله عبدا مالا لم يخرج حق الله عز وجل منه سلطه الله على بقعة من تلك البقاع فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها.
(باب) * (معنى القول الصالح والعمل الصالح) * 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن الحسين