محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي بن ميسرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إياكم أن تكونوا منانين. قلت: جعلت فداك، فكيف ذلك؟ قال: يمشي أحدكم ثم يستلقي ويرفع رجليه على الميل ثم: يقول: " اللهم إني إنما أردت وجهك ".
(باب) * (معنى المكافأة والشكر) * 1 - حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن عمر أذينة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: من صنع مثل ما صنع إليه فإنما كافئ، ومن أضعف كان شاكرا، ومن شكر كان كريما، ومن علم أن ما صنع [إليه] إنما يصنع (1) لنفسه لم يستبطئ الناس في شكرهم ولم يستزدهم في مودتهم.
واعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده.
(باب) * (معنى العلم الذي لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه) * 1 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: علامة يا رسول الله. فقال: وما العلامة؟
قالوا: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية وبالاشعار، فقال صلى الله عليه وآله:
ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه.