(باب) * (معنى قول النبي صلى الله عليه وآله في أمر الاعرابي الذي أتاه:) * * (" يا علي قم فاقطع لسانه ") * 1 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر عن موسى بن بكر، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله أعرابي فقال له: ألست خيرنا أبا واما وأكرمنا عقبا ورئيسنا (1) في الجاهلية والاسلام؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا أعرابي كم دون لسانك من حجاب؟ قال: اثنان: شفتان وأسنان، فقال:
النبي صلى الله عليه وآله: فما كان في أحد هذين ما يرد عنا غرب (2) لسانك هذا؟! أما إنه لم يعط أحد في دنياه شيئا هو أضر له في آخرته من طلاقة لسانه! يا علي قم فاقطع لسانه فظن الناس أنه يقطع لسانه فأعطاه دراهم.
(باب) * (معنى الموتور أهله وماله) * 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما خدعوك عن شئ فلا يخدعوك في العصر، صلها والشمس بيضاء نقية. فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الموتور أهله وماله من ضيع صلاة العصر. قلت: وما الموتور (3) أهله وماله؟ قال: لا يكون له أهل ولا مال في الجنة. قلت: وما تضييعها؟ قال: يدعها والله حتى تصفار (4) أو تغيب.